Selasa, 31 Maret 2015

BURDAH


قَصِيْدَة بُرْدَة
بسرت دعاءڽ

اوليه
 ابوالحسن الأشعارى

لِلْعَالِمِ الْعَلَّامَة
سيّدى شراف الِّديْن محمّد البوصرى


 
۞بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰــــــــنِ الرَّحِيْمِ۞
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ مُنْشِى الْخَلْقِ مِنْ عَدَمٍ
 ثُـمَّ الصَّـلَاةُ عَلَى الْمُخْـتَارِفِى الْقِدَمِ
مَــوْلَايَ صَـلِّ وَسَـلِّـمْ دَآئِـمًا أَبَــــدًا
عَلـَى حَبِـيْــبِكَ خَــيْرِ الْخَلْـقِ كُلِّـهِمِ
يَارَبِّ صَلِّ عَلٰى مَنْ حَلَّ فِى الْحَرَمِ
مُحَمَّدُ الْمُصْطَفٰى مَنْ خُصَّ بِالْكَرَمِ
أَمِـنْ تَذَكُّــرِ جِــيْرَانٍ بِذِى سَـــــلَــمٍ
مَزَجْتَ دَمْـعًا جَـرٰى مِنْ مُقْلَةٍ بِـــدَمِ
أَمْ هَبَّتِ الرِّيْـحُ مِـنْ تِلْـقَاءِ كَاظِمَـــةٍ
 وَأَوْمَضَ الْبَرْقُ فِى الظَّلْمَآءِ مِنْ إِضَـمِ
فَــمَا لِعَيْنـَـيْكَ إِنْ قُلْتَ اكْفُـفَا هَمَـتَــا
 وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِـــــمِ
أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتـــِمٌ 
 مَا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْطَــــرِمِ
لَوْلَا الْهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَـلَلٍ
وَلاَ أرِقْتَ لِذِكْـرِ الْـبَانِ وَالْـعَلـَـــمِ
فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَ مَا شَــهِدَتْ
بِهِ عَلَيْكَ عُدُوْلُ الدَّمْـعِ وَالسَّــــقَمِ
وَأَثْبَتَ الْوَجْدُ خَطَّيْ عَبْـرَةٍ وَّضَــنىً
مِثْـلَ الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَــــمِ
نَعَمْ سَرٰى طَيْفُ مَنْ أَهْـوَى فَأَرَّقَنِي
وَالْحُبُّ يَعْــــتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِاْلأَلَـمِ
يَالَائِمِـِى فِى الْـهَـوَى الْعُـذْرِيِّ مَعْـذِرَةً
مِنّى إِلَـيْكَ وَلَـوْ أَنْصَـفْتَ لَـمْ تَلُمِ
عَـــدَتْكَ حَـــالِـىَ لَاسِــرِّى بِمُـسْتَـتِرٍ
عَنِ الْوُشَـاةِ وَلاَ دَاۤئِى بِمُنْحَـسِــمِ
مَحَضْتَنِى النُّصْحَ لَكِنْ لَّسْتُ أَسْمَعُهُ
إِنَّ اْلـمُحِبَّ عَنِ العُذَّالِ فِى صَمَمِ
 إِنِّى اتَّهَمْتُ نَصِيْحَ الشَّيْبِ فِى عَذَلٍ
وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِى نُصْحِ عَنِ التُّهَمِ
فَإِنَّ أَمَّـــارَتِ بِالسُّــــوْءِ مَـا اتَّعَـظَتْ
مِـنْ جَـهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيْبِ وَالْهَرَمِ
وَلَا أَعَدَّتْ مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيْلِ قِرَى
ضَـيْـفٍ أَلـَمَّ بِرَأْسِى غَيْرَ مُحْتَـشَمِ
لَوْ كُنْتُ أَعْـلــَمُ أَنِّى مَــا أُوَقِّـــــــــرُهُ
 كَتَــمْتُ سِـرًّا بَدَا لِى مَـنْهُ بِالكَـتَمِ
مَــنْ لِى بِـرَدِّ جِـمَاحٍ مِـنْ غَـوَايَتــِهَا
 كَمـَا يُـــرَدُّ جِــمَاحُ اْلخَـيْلِ بِاللُّـجُمِ
فَلاَ تَـرُمْ بِالْمَعَاصِى كَسْرَ شَـهْـوَتِـهَا
إِنَّ الطَّـعَـامَ يُـقَـوِّى شَهْـوَةَ النَّـهِمِ
وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى
حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
فَـاصْرِفْ هَـوَاهَا وَحَــاذِرْ أَنْ تُـوَلِّـيَهُ
إِنَّ الْهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ
وَرَاعِهَا وَهْىَ فِى الأَعْمَالِ سَـــــــآئِمَةٌ
وَإِنْ هِىَ اسْتَحْلَتِ الْمَرْعَى فَلاَتُسِمِ
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَـــــــرْءِ قَــــــــــاتِلَةً
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ فِى الدَّسَمِ
وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوعٍ وَّمِنْ شِبَعِ
فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَـــــــــــرٌّ مِنَ التُّخَمِ
وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْــتَلَأَتْ
مِـنَ الْمَحَـــــارِمِ وَالْــــزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ
وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا
وَإِنْ هُـــمَا مَحَضَـــــاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ
وَلاَ تُطِــعْ مِنْـهُـمَا خَصْــمًا وَلاَحَكَــمًا
فَأَنْتَ تَعْــرِفُ كَيْدَ الْخَصْــمِ وَالْحَــكَمِ
أَسْتَغْـفِـرُ اللهَ مِـنْ قَـوْلٍ بِلاَعَمَـــــلٍ
لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْــــــــلًا لِذِى عُقُمِ
أَمَـرْتُكَ الْخَيْرَ لٰكِنْ مَا ائْـتَـمَرْتُ بِه
وَمَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَــوْلِى لَكَ اسْتَقِمِ
وَلاَ تَـزَوَّدْتُ قَــبْلَ الْـمَـــوْتِ نَافِـلَــةً  
وَلَـمْ أُصَلِّ سِـــــوَى فَرْضِى وَلَمْ أَصُمِ
ظَلَمْتُ سُــــنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلَامَ إِلىٰ
أَنِ اشْتَكَتْ قَـــدَمَاهُ الضُّــرَّ مِنْ وَرَمِ
وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَـــوٰى
تَحْتَ الْحِجَارَةِ كَشْـــــحًا مُتْرَفَ الْاَدَمِ
وَرَاوَدَتْهُ الْجِبَالُ الشُّمُّ مِــنْ ذَهَـبٍ
عَـــنْ نَفْسِـــــهِ فَـــأَرَاهَـا أَيَّـــمَـا شَــــمَمِ
وَأَكَّـدَتْ زُهْــدَهُ فِيْـهَـا ضَــرُورَتُـــــهُ
 إِنَّ الضَّرُورَةَ لَا تَعْـــــــدُوْ عَلىَ الْعِصَمِ
فَكَيْفَ تَدْعُواإِلَى الدُّنْيَاضَــرُوْرَةُ مَـنْ  
لَــوْلَاهُ لَــمْ تُـخْـــــرَجِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَدَمِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْكَــوْنَيْنِ وَالثَّـقَلَيْـــــــ 
  نِ وِالْفَـــرِيقَيْنِ مِـنْ عُــــرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ
نَبِـيُّـنَا اْلآمِــرُ الـنَّاهِى فَـلَا أَحَـــــدٌ
أَبَـرَّ فِى  قَــــــــــوْلٍ لاَ مِـنْهُ وَلاَ نَـعَـمِ
هُوَ الْحَبِيْبُ الَّذِى تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
لِكُلِّ هَـوْلٍ مِـنَ الْأَهْـوَالِ مُقْـتَحَــــــمِ
دَعَـا إِلَى اللهِ فَـالْمُسْتَمْسِــــكُونَ بِهِ
مُسْتَمْسِــكُـونَ بِحَــــــبْلٍ غَيْرَ مُنْفَصِمِ
فَـاقَ النَّبِـيِـيْنَ فِى خَلْـقٍ وَّفِى خُـلُقٍ
وَلَمْ يُدَانُـــــــــوْهُ فِى عِـلْــمٍ وَلاَ كَــــرَمِ
وَكُلُّـــــهُمْ مِنْ رَسُـولِ اللهِ مُلْـتَـمِسٌ
غَـرْفًا مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْـفًا مِـنَ الدِّيَـمِ
وَوَاقِفُونَ لَدَيْـــــــــــــهِ عِـنْدَ حَدِّهِمِ
مِــنْ نُقْطَةِ الْعِلْمِ أَوْمِــنْ شَكْلَةِ الْحِكَمِ
فَـهْـوَ الَّذِى تَـمَّ مَعْــنَاهُ وَصُـــــوْرَتُـهُ
ثُـمّ اصْـطَفَـاهُ حَبِيـْـــبًا بَــارِئُ النَّـسَــمِ
مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيْكٍ فِى مَحَــــــاسِـــنِهِ
فَجَــوْهَـرُ الْحُسْنِ فِيْهِ غَيْرَ مُنْـقَسِــــمِ
دَعْ مَاادَّعَتْهُ النَّصَــارٰى فِى نَبِيِّــــهِمِ
وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيْهِ وَاحْتَكِمِ
وَانْسُبْ إِلَى ذَاتِهِ مَاشِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَانْسُبْ إِلىٰ قَدْرِهِ مَاشِئْتَ مِنْ عِظَمِ
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُـــــــوْلِ اللهِ لَيْسَ لَــهُ
حَـــدٌّ فَيُـعْــرِبَ عَـــنْهُ نَــــــاطِقٌ بِفَـــــمِ
لَــــوْ نَاسَبَتْ قَــ+ــدْرَهُ أٰيَـــــاتُهُ عِظَمًا
أَحْـيَا اسْـمُـهُ حِيْنَ يُدْعٰى دَارِسَ الرِّمَمِ
لَـمْ يَمْتَحِـنَّا بِمَـا تَعْـيَا الْعُـقُــــــــوْلُ بِهِ
حِـرْصًـا عَلَيْـنَا فَلَـمْ نَرْتَـبْ وَلَـمْ نَـهِــــمِ
أَعْيَا الْوَرٰى فَهْـمُ مَعْـنَاهُ فَلَيْسَ يُـرٰى
لِلْقُـرْبِ وَالْبُعْـدِ مِــــنْهُ غَـيْرَ مُنْـفَـحِـــمِ
كَالشَّمْسِ تَظْهَـرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِـــنْ بُعُدٍ 
صَـغِيــْــــرةً وَتُكِلُّ الطَّـرْفَ مِنْ أَمَمِ
وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِى الدُّنْـيَاحَقِــــــيْقَـتَهُ
قَــــوْمٌ  نِـيَامٌ  تَسَـــلَّوْا عَــنْهُ بِالْحُـــلُمِ
فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيْـــــــــــهِ أَنّهُ بَشَــــرٌ
وَأَنَّـهُ خَيْـــــــــــرُ خَـلْــقِ اللّٰهِ كُلِّهِمِ
وَكُلُّ أٰيٍ أَتَى الرُّسْلُ الْكِــــرَامُ بِـهَا
فَإِنّـَمَا اتَّصَــلَتْ مِنْ نُـــــــــوِرِهِ بِـهِمِ
فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْـلٍ هُـمْ كَــوَاكِبُــــهَا
يُظْهِــرْنَ أَنْـوَارَهاَ لِلـنَّـاسِ فِى الظُّلَمِ
أَكْـرِمْ بـِخـَـلْـقِ نَبِىٍّ زَانَــــــهُ خُـلُــقٌ
بِالْحُسْـنِ مُشْتَـمِلٍ بِالْبِشْـــرِ مُتَّسِمِ
كَالزَّهْرِ فِى تَرَفٍ وَالْبَدْرِ فِى شَـرَفٍ
وَالْبَحْـرِ فِى كَرَمٍ وَالدَّهْـرِ فِى هِـمَــمِ
كَأَنَّهُ وَهُوَ فَرْدٌ مِـنْ جَلَالَتِـــــــــــــهِ
فِى عَسْكِرٍ حِيَنَ تَلْقَــاهُ وَفِى حَشَـمِ
كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُـــــوْنُ فِى صَـدَفٍ
مِـنْ مَّـعْـدِنَيْ مَـنْطِقٍ مِـنْهُ وَمُبْـتَـسَمِ
لَا طِيْبَ يَعْـدِلُ تُـرْبًا ضَـمَّ أَعْظُمَـــهُ
طُــوبٰى لِـمُـنْـتَـشِـقٍ مِــــنْهُ وَمُلْتَــثِــــمِ
أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيْـــــبِ عُنْصُــــرِهِ
يَا طِيْـــبَ مُـبْـــتَـدَإٍ مِـــنْهُ وَمُخْـــتَـتَـمِ
يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيْـــــــــــهِ الْفُرْسُ أَنَّـهُــمُ
قَــدْ أُنْـذِرُوا بِـحُـلُـوْلِ الْبُـؤْسِ وَالنِّـقَمِ
وَبَاتَ إِيْوَانُ كِسْرٰى وَهُوَ مُنْصَــــدِعٌ
كَشَـــــمْلِ أَصْحَابِ كِسْرٰى غَيْرَ مُلْتَئِمِ
وَالنَّارُ خَامِدَةُ الْأَنْفَاسِ مِنْ أَسَــــــفٍ
عَلَـــــيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِى الْعَيْنِ مِنْ سَدَمِ
وَسَـآءَ سَـاوَةَ أَنْ غَـاضَتْ بُـحَــيْرَتُـــهَا
وَرُدَّ وَارِدُهَـا بِالْـغَـيْـظِ حِيْنَ ظَــــمِى
كَأَنَّ بِالــــــنَّارِ مَا بِالْمَـــــآءِ مِــنْ بَلَلٍ
حُــزْنًا وَبِالْمَآءِ مَا بِالـنَّارِ مِـنْ ضَـرَمِ
وَالْجِنُّ تَهْتِفُ وَالْأَنْــوَارُ سَاطِــعَــــــةٌ
وَالْحَــقُّ يَظْهَــرُ مِنْ مَّعْنًى وَمِنْ كَلِـمِ
عَمُوْا وَصَـمـُّوا فَإِعْـلَانُ الْبَـــشَائِـرِ لَـمْ
تُسْـمَـعْ وَبَــــــارِقَـةُ اْلِإنْــذَارِ لَـمْ تُـشَـمِ
مِـنْ بَعْـدِ مَا أَخْـبَرَ الْأَقْـوَامَ كَاهِنُـهُـمْ
بِأَنَّ دِيْـنـَـهُـمُ الْـمُـعْــوَجَّ لَـمْ يَقُـــــــمِ
وَبَعْدَمَـاعَـايَـنُوْا فِى الْأُفْـقِ مِنْ شُهُبٍ
مُـنْـقَـضَّةٍ وَّفْقَ مَافِى الْأَرْضِ مِنْ صَنَمِ
حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيْقِ الْوَحْىِ مُنْـهَـزِمٌ
مِـنَ الشَّـــــيَاطِيْنِ يَقْـفُ إِثْـرَ مُــنـْهَزِمِ
كَأَنَّـهُمْ هَـرَبًا أَبْطَالُ أَبْــرَهَــــــــــــــةٍ
أَوْ عَسْـــكَرٌبِالْحَـصٰى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِيْ
نَبْــذًا بِـهِ بَعْـــــدَ تَسْبِـيْحٍ بِـبَـطْنِــهِـمَا
نَبْــذَ الْمُسَـبِّحِ مِـنْ أَحْشَــآءِ مُـلْـتَـقِـمِ
جَآءَتْ لِدَعْوَتِهِ الْأَشْـجَـارُ سَـــاجِـدَةً
تَمْـشِى إِلَـيْهِ عَلىٰ سَــــــاقٍ بِلاَ قَدَمِ
كَأَنَّ مَـا سَطَـرَتْ سَطْرًا لِـمَـا كَتَبَتْ
فُـرُوْعُـهَا مِـنْ بَدِيْـعِ الْخَطِّ فِى اللَّـقَـمِ
مِثْلُ الْغَمَامَةِ أَنّٰى سَـــارَ سَـآئِـــــــــرَةً
تَـقِــــيْهِ حَـــرَّ وَطِـيْـسٍ لِّلْهَـجِيِرِحَــمِي
أَقْسَـمْتُ بِالْقَمَــرِ الْمُنْـشَـــــقِّ إِنَّ لَهُ
مِــنْ قَـلْـبِهِ نِسْــــبَةً مَـبْرُورَةَ الْـقَـسَـمِ
وَمَا حَوَى الْغَــارُ مِنْ خَيْرٍ وَّمِنْ كَرَمِ
وَكُلُّ طَـرْفٍ مِـنَ الْكُـــفَّارِ عَـنْهُ عَمِيْ
فَالصِّدْقُ فِى الْغَارِوَالصِّدِّيْقُ لَمْ يَــرِمَا
وَهُـمْ يَـقُـولُـونَ مَا بِالْغَـــــارِ مِنْ أَرِمِ
ظَنُّوْا الْحَمَامَ وَظَنُّوْا الْعَنْكَبُوتَ عَلىٰ
خَـيْرِ الْـبَرِيَّةِ لَـمْ تَـنْسُــجْ وَلَـمْ تَـحُــمِ
وِقَايَةُ اللهِ أَغْنَتْ عَنْ مُضَـــــاعَـــــفَةٍ
مِنَ الدُّرُوْعِ وَعَـنْ عَـالٍ مِـنَ الْأُطُـمِ
مَا سَامَنِى الدَّهْرُ ضَيْمـاًوَّاسْتَجَرْتُ بِهِ
إِلَّا وَنِلْـتُ جِـوَاراً مِنْهُ لَـمْ يُـضَـــــــمِ
وَلَاالْتَـمَـسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِـنْ يَــــدِهِ
اِلَّااسْـتَلَـمْتُ النَّـدٰى مِنْ خَيْرِمُسْتَلِمِ
لَا تُنْكِـرِ الْـوَحْىَ مِــــنْ رُؤيَـــاهُ إنَّ لَـهُ
قَلْـبًا إِذَا  نَـــامَتِ الْعَـيْـنَانِ لَــمْ يَـنَـــمِ
فَذَاكَ حِيْنَ بُلُـــــــــــــوْغٍ مِنْ نُـبُــوَّتِـــهِ
فَلَــيْــسَ يُـنْــكَـرُ فِيْــــهِ حَـــالُ مُحْتَـلِمِ
تَبَـــــارَكَ اللهُ مَـــا وَحْىٌ بِـمُكْتَـســـَبٍ
وَلَا نَبِــــــيٌّ عَـــلَى غَــيْبٍ بِـمُـتَّـــهَـــمِ
كَـمْ  أَبْـرَأَتْ وَصِـبًا بِاللَّمْــسِ رَاحَــــتُهُ
وَأَطْلَـــقَتْ أَرِبًــا مِـــنْ رِبْـقَــةِ اللَّـمَــمِ
وَأَحْـيَتِ السَّــنَةَ الشَّــهْبَـــاءَ دَعْــوَتُــهُ
حَتّٰى حَكَتْ غُرّةً فِى الْأَعْصُرِ الدُّهُـمِ
بِعَـارِضٍ جَـاَدَ أَوْ خِلْتَ الْبِطَاحَ بِـهَـا
سَيْـبًا مِّـنَ الْيَـمِّ أَوْ سَيْلاً مِنَ الْعَرِمِ
دَعْنِى وَوَصْفِـىَ أٰيَاتٍ لَهُ ظَهَــــــرَتْ
ظُـهُـوْرَ نَارِ الْقِرٰى لَيْلاً عَـــــلَى عَلَمِ
فَالدُّرُّ يَـزْدَادُ حُسْنًا وَّهْـــوَ مُنْــتَظِمٌ
وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَــــدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِـــــمِ
فَمَا تَطَاوُلُ أٰمَـــــالُ الْـمَـديْـــــحِ إِلىٰ
مَا فِـيهِ مِنْ كَـرَمِ الْأَخْلَاقِ وَالشِّيَمِ
أٰيَــاتُ حَقٍّ مِنَ الرّحْمٰنِ مُحْـــــــدَثَةٌ
قَدِيْمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوْفِ بِالْقِـــــــدَمِ
لَمْ تَقْتَــــــــرِنْ بِزَمَانٍ وَّهْىَ تُـخْــبِرُنَا
عَـنِ اـلْمَـعَادِ وَعَـنْ عَـادٍ وَعَـنْ إِرَمِ
دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِـــــزَةٍ
مِـنَ النَّبِيِـّيْـنَ إِذْ جَــــآءَتْ وَلَـمْ تَدُمِ
مُحَكَّمَـــاتٌ فَــــمَا يُـبْـقِـيْنَ مِنْ شُـبَهٍ
لِذِى شِـــــقَاقٍ وَلاَ يَبْغِيْنَ مِنْ حَكَمِ
مَا حُوْرِبَتْ قَطُّ إلَّا عَادَ مِنْ حَرَبٍ
أَعْدَى الْأَعَــــادِى إِلَيْـهَا مُلْقِىَ السَّلَمِ
رَدَّتْ بَلَاغَتُهَا دَعْوٰى مُعَارِضِـــــهَا
رَدَّ الْغَـيُوْرِ يَدَ الْجَـانِ عَنِ الْحَــــرَمِ
لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ فِى مَــــــدَدٍ
وَفَــــوْقَ جَـوْهَرِهِ فِى الْحُسْنِ وَالْقِيَمِ
فَمَـــا تُــعَدُّ وَلَا تُحْصٰى عَجَــائِــبـــــــُهَا
وَلَا تُسَــــامُ عَلىَ الْإِكْـثَارِ باِلسَّـــــأَمِ
قَـــرَّتْ بِـهَا عَيْنُ قَـارِيْـهَا فَقُلْـتُ لَـهُ
لَقَــدْ ظَـفِـرْتَ بِحَبْلِ اللّٰهِ فَاعْتَـــصِمِ
إِنْ تَتْلُهَا خِيْفَةً مِنْ حَـرِّ نَارٍ لَـــظىٰ
أَطْفَأْتَ حَرَّ لَظىٰ مِنْ وِّرْدِهَا الشَّبِمِ
كَأَنَّهَا الْحَـوْضُ تَبْـيَـضُّ الْـوُجُـوهُ بِهِ
مِــنَ الْعُصَـاةِ وَقَـدْ  جَـآءُوْهُ  كَالْحُــمَمِ
وَكَالصِّـــــــرَاطِ وَكَالْمِـيْزَانِ مَعْــــدِلَةً
فَالْقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فِى النَّاسِ لَمْ يَقُمِ
لَا تَعْجَبَنْ لِحَسُوْدٍ رَّاحَ يُنْكِـــــرُهَــا
تَـجَـاهُـلًا وَّهْـوَ عَـيْنُ الْحَـاذِقِ الْفَهِمِ
قَدْ تُنْكِرُالْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَّمَدٍ
وَيُـنْكِـرُ الْفَـمُ طَعْـمَ الْمَـآءِ مِـنْ سَـقَمِ
يَاخَيْرَ مَنْ يَّمَّمَ الْعَــافُــوْنَ سَـــــاحَــتَهُ
سَعْيًا وَّفَـوْقَ مُـتُوْنِ الْأَيْـنُـقِ الـرُّسُـمِ
وَمَـنْ هُــوَ الْأَيَةُ الكُبْــــرٰى لِمُعْتَـــــبِرٍ
وَمَنْ هُـوَ الِنّعْـمَةُ الْعُظْمٰــــى لِمُغْـتَـنِـمِ
سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيــــْلًا إِلَىٰ حَــــــــرَمٍ
كَـمَا سَـرَى الْـبَدْرُ فِى دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ
وَبِتَّ تَــرْقىٰ إِلىٰ أَنْ نِلْتَ مَنْــــــــــزِلَةً
مِـنْ قَابِ قَـوْسَـيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ
وَقَـدَّمَـتْكَ جَـمِـيْعُ الْأنْـبِـيَــــــــآءِ بِـــهَا
وَالـرُّسْـلِ تَـقْـدِيْـمَ مَخْدُومٍ عَلىٰ خَدَمِ
وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّـــــبَاقَ بِـهِــمْ
فِى مَــوْكِبٍ كُنْتَ فِـيهِ صَاحِبَ الْعَلَمِ
حَتّٰى إِذَا لَـمْ تَـدَعْ شَـأْوًا لِـمُسْـتَـبِـقٍ
مِــنَ الدُّنُــوِّ وَلاَ مَــــرْقًى  لِـمُسـْتَـنِــمِ
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِاْلِإضَــــــــافَةِ إِذْ
نُوْدِيْتَ بِالــرَّفْعِ مِــثْلَ الْـمُـفْــرَدِ الْعَـلَمِ
كَيْمَا تَفُوْزَ بِوَصْـلٍ أَيِّ مُسْـــــــــتَـتِرٍ
عَــنِ الْعُـيُوْنِ وَسِـــــــرٍّ أَيِّ مُكْـتَـتـِـمِ
فَحُزْتَ كُلَّ فَـخَارٍ غَـيْرَ مُشْـــــــتَرَكٍ
وَجُــزْتَ كُلَّ مَـــــقَامٍ غَــيْرَ مُــزْدَحَــمِ
وَجَلَّ مِقْـــــدَارُ مَــا وُلِّيْتَ مِــنْ رُتَبٍ
وَعَــــــزَّ إِدْرَاكُ مَـا أُوْلِيْــتَ مِـنْ نِّـعَـمِ
بُشْرٰى لَنَا مَعْشَرَ الْإِسْـــــلَامٍ إِنَّ لَنَا
مِـنَ الْـعِـــــــنَايَةِ رُكْـــنًا غَــــيْرَ مُنْـهَـدِمِ
لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِـيْـــنَا لِطَاعَــــــــــتِهِ
بِأَكْـــــرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْــرَمَ الْأُمَــــــمِ
رَاعَتْ قُلُوْبَ الْعِـــــدٰى أَنْبَاءُ بِعْثَــتِهِ
كَنَـبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غُـفْـلًا مِّـــنَ الْـغَـنَــــمِ
مَـــــازَالَ يَلْقَـــاهُمُ فِى كُلِّ مُعْــــــتَرَكٍ
حَتّٰى حَكَوْا بِالْقَــنَا لَحْــــمًا عَلَى وَضَمِ
وَدُّوْا الْفِـرَارَ فَكَادُوْا يَغْبِطُـــــــوْنَ بِهِ
أَشْلَآءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْــــبَانِ وَالرَّخَمِ
تَمْضِى اللَّـــــيَالِى وَلاَ يَدْرُوْنَ عِـدَّتـَهَا
مَا لَمْ تَكُنْ مِّنْ لَيَالِى الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ
كَأَنَّمَا الدِّيْنُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَــــــهُمْ
بِكُلِّ قَرْمٍ إِلىٰ لَحْمِ الْعِدٰى قَـــــــــرِمِ
يَجُرُّ بَحْرَ خَـمِيْسٍ فَـوْقَ سَــابِـحَـــــةٍ
يَرْمِيْ بِمَــــوْجٍ مِــنَ الْأَبْـطَالِ مُلْـتَطِمِ
مِـــــنْ كُلِّ مُنْــــتَدِبٍ لِلّٰهِ مُحْتَـــسِبٍ
يَسْـطُوْا بِمُسْتَأْصِـلٍ لِلْكُفْـرِ مُصْطَلِـمِ
حَتّٰى غَدَتْ مِلَّةُ الْأِسْلَامِ وَهْىَ بِــهِمْ
مِـنْ بَعْدِ غُرْبَـتِــهَا مَوْصُوْلَةَ الرَّحِـــــمِ
مَكْفُوْلَةً أَبَدًا مِّنْــــــــهُمْ بِخَــــــيْرِ أَبٍ
وَخَـــــيْرِ بَعْلٍ فَلَـمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِـــــــمِ
هُمُ الْجِبَالُ فَسَلْ عَنْـهُمْ مَصَـــادِمَــــهُمْ
مَــاذَا رَأَى مِنْهُمُ فِى كُلِّ مُصْــــطَدَمِ
وَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ أُحُـــدًا
فُصُوْلَ حَتْفٍ لَّهُمْ أَدْهٰى مِنَ الْوَخَمِ
اَلْمُصْدِرِى الْبِيْضِ حُمْرًا بَعْدَ مَا وَرَدَتْ
مِــنَ الْعِدٰى كُلَّ مُسْـوَدٍّ مِّنَ اللِّمَمِ
وَالْكَاتِـبـِـيْنَ بِسُمْـرِ الْخَـطِّ مَــا تَـــرَكَتْ
أَقْـلَامُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ
شَاكِى السِّلاَحِ لَهُمْ سِـيْـــمَا تُـمَــيِّـزُهُــــمْ
وَالْـوَرْدُ يَمْـتَازُ بِالسِّـيْمَا عَنِ السَّلَمِ
تُهْدِيْ إِلَيْــــكَ رِيَــــاحُ النَّـصْرِ نَشْـرَهُـمُ
فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فِى الْأَكْمَامِ كُلَّ كَمِيْ
كَأَنَّـهُمْ فِى ظُهُــــــوْرِ الْخَـــيْلِ نَبْتُ رُبًا
مِنْ شِدَّةِ الْحَزْمِ لَامِنْ شِدَّةِ الْحُزُمِ
طَارَتْ قُلُوبُ الْعِدٰى مِنْ بَأْسِهِمْ فَـرَقًا
فَـــــمَا تُفَــــرِّقُ بَيْنَ الْبَـهْمِ وَالْبــُهَـــمِ
وَمَنْ تَكُنْ بِرَسُـــــــوْلِ اللهِ نُصْرَتُــــــهُ
إِنْ تَلْقَهُ الْأُسْدُ فِى أٰجَامِهَا تَجِـــــــمِ
وَلَنْ تَرٰى مِنْ وَّلِيٍّ غَيْرَ مُنْـتَصِــــــــــرٍ
بِهِ وَلَا مِـــنْ عَــدُوٍّ غَــيْرَ مُنْـقَصِـــمِ
أَحَــــلَّ أُمَّـــــــتَهُ فِى حِـــرْزِ مِـلَّــــــــتِهِ
كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الْأَشْبَالِ فِى أَجَـــمِ
كَمْ جَدَلَتْ كَلِــــمَاتُ اللهِ مِــنْ جٰـــــدِلٍ
فِــيْهِ وَكَمْ خَصَمَ الْبُرْهَانُ مِنْ خٰصِمِ
كَفَــــــاكَ بِالْعِـــلْمِ فِى الْأُمِّىِّ مُـعْـجِـــــزَةً
فِى الْجَاهِليَّةِ وَالتَّأْدِيْبِ فِى الْيُتُـــــمِ
خَــدَمْــــــتُهُ بِمَـــــدِيـْحٍ أَسْتَـــــقِيْلُ بِهِ
ذُنُوْبَ عُمْرٍ مَّضٰى فِى الشِّعْرِ وَالْخِدَمِ
إِذْ قَـلَّـدَانِيَ مَــا تُـخْــشٰى عَــوَاقِـــــــبُهُ
كَأَنَّـنِى بِـهِـمَا هَــــــــدْىٌ مِــنَ النَّــعَــمِ
أَطَعْتُ غَىَّ الصِّبَا فِى الْحَالَتَيْنِ وَمَا
حَصَّــــــلْتُ إِلاَّ عَـلَى الْأَثَامِ وَالنَّــدَمِ
فَـيَا خَسَارَةَ نَفْـسٍ فِى تِـجَــــارَتِـــهَا
لَمْ تَشْــتَرِ الدِّيْنَ بِالدُّنْـيَــا وَلَـمْ تَـسُـمِ
وَمَــــنْ يَـــبِعْ أٰجِلًا مِــــنْهُ بِعَـاجِـلـِهِ
يَبِنْ لَـهُ الْغَـبْنُ فِى بَــيْعٍ وَفِى سَــــــلَمِ
إِنْ أٰتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِى بِمُنْـتَـقِــــضٍ
مِــــــنَ النَّـبِىِّ وَلاَ حَبْلِى بِمُنْصَــــرِمِ
فَإِنَّ لِى ذِمَّـــــةً مِـــــنْهُ بِتَــسْمِيَـــــتِى
مُحَمَّدًا وَهْوَ أَوْفَى الْخَـــــلْقِ بِالذِّمَمِ
إِنْ لَمْ يَكُنْ فِى مَعَادِيْ أٰخِذًا بِيَـــدِى
فَضْـلًا وَإِلاَّ فَـقُلْ يَازَلَّةَ الْقَــــــــــدَمِ
حَاشَاهُ أَنْ يَّـحْرِمَ الـرَّاجِى مَكَارِمَـــــهُ
أَوْ يَرْجِــــــــعَ الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ
وَمُـنْذُ أَلْـزَمْتُ أَفْكَارِى مَـدَائـِحَــــــهُ
وَجَــــــــــدْتُهُ لِخَلَصِى خَــيْرَ مُلْـتَـزِمِ
وَلَنْ يَفُوْتَ الْغِنٰى مِـــــنْهُ يَـدًا تَـرِبَتْ
إِنَّ الْحَـيَا يُـنْـبِتُ الْأَزْهَــارَ فِى اْلأَكَـمِ
وَلَمْ أُرِدْ زُهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتِى اقْـتَـطَــــفَتْ
يَدَا زُهَـيْرٍ بِـمَـا أَثْنٰى عَــــــلَى هَـــرِمِ
 يَاأَكْـرَمَ الْخَلْــقِ مَـالِى مَنْ أَلُـــوْذُ بِـهِ
سِـــوَاكَ عِـنْدَ حُلُوْلِ الْحَادِثِ الْعَمِمِ
وَلَنْ يَضِيْقَ رَسُوْلَ اللهِ جَـاهُـكَ بِى
إِذَا الْكَـرِيْمُ تَـجَـلّٰى بِاسْـمِ مُنْـتَـقِـــــمِ
فَإِنَّ مِنْ جُـوْدِكَ الدُّنْـيَا وَضَـرَّتَــــــهَا
وَمِـنْ عُـلُـوْمِـكَ عِلْـمَ اللَّـوْحِ وَالْقَلَــــمِ
يَانَفْسُ لَا تَقْـنَـطِى مِنْ زَلَّةٍ عَظُـمَتْ
إِنَّ الْكَـــبَآئِرَ فِى الْغُفْــرَانِ كَاللَّــــــــمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَـةَ رَبِّى حِيْنَ يَـقْـسِمُـــــــهَا 
تَأْتِى عَلىٰ حَسَبِ الْعِصْيَانِ فِى الْقِسَمِ
يَارَبِّ وَاجْعَلْ رَجَآئِى غَيْرَ مُنْعَكِسٍ
لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِى غَيْرَ مُنْخَــــرِمِ
وَالْطُفْ بِعَـبْـدِكَ فِى الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ
صَبْرًا مَتٰى تَدْعُــهُ الْأَهْـــوَالُ يَنــْهَـــزِمِ
وَأْذَنْ لِسُحْبِ صَـلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةٍ
عَـلَى النَّبِـِىِّ بِمُنْـهَلٍّ  وَمُنْسَـجِـــــــــــمِ
مَارَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْـبَانِ رِيْحُ صَـبًا
وَأَطْرَبَ الْعِيْسَ حَادِى الْعِيْسِ بِالنَّغَمِ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِى بَكْرٍ وَعَنْ عُمَـرَ
وَعَنْ عَـلِىِّ وَعَـنْ عُثْمـَانَ ذِى الْكَرَمِ
وَالْآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ الـتَابِعِيْنَ لَهُمْ
أَهْــلُ التـُّـقٰى وَالنَّـقٰى وَالْحِلْمِ وَالْكَــــرَمِ
يَارَبِّ بِالْمُصْطَفٰى بَلِّغْ مَــقَاصِـــــدَنَا
وَاغْـفِـرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِـعَ الْكَــــرَمِ
وَاغْفِرْ إِلٰهِى لِكُلِّ الْمُسْلِـمِيْنَ بِـمَـــا
يَتْلُوْهُ فِى الْمَسْجِدِ الْأَقْصٰى وَفِى الْحَرَمِ
بِجَاهِ مَــنْ بَيْــتُهُ فِى طَيْبَةٍ حَــــــرَمٌ
وَاِسْــــــمُهُ قَـاسِـمٌ مِـنْ أَعْظَمِ الْقِسَــــمِ
وَهٰذِهِ بُرْدَةُ الْمُخْـتَارِ قَدْ خُـتِـمـَتْ
وَالْحَمْدُ ِللهِ فِى بِـدْءٍ وَفِى خَتَــــــــــــمِ
أَبْيَاتُـهَا قَدْ أَتَتْ سِتِّـيْنَ مَـعْ مِــــائَةٍ
فَـرِّجْ بِـهـَا كَـرْبَـنَا يَـا وَاسِــــــعَ الْكَــرَمِ
يَارَبِّ وَاخْتِمْ لِقَارِيْهَا وَسَـــــامِـعِـــهَا
بِـحُــسْـنِ خَـاتِـمَةٍ يَامُنْجِىَ اْلأُمَــــــــمِ
وَالْمُسْـلِـمِيْنَ جَـمِـيْعًـا كُلَّــمَا تُلِـيَتْ
اَمِــنْ تَـذَكُّـرِ جِـيْرَانٍ بِـذِى سَـلَـــــــمِ
  
۞ اين دعـاء بـردة ۞ 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰــنِ الرَّحِيْمِ
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اْلعَالَمِيْنَ اَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُوْلِكَ النَّبِىِّ الْأُمِّىِّ وَعَلٰى اٰلِه وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ۞اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَارَسُوْلَ اللهِ۞وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَاحَبِيْبَ اللهِ۞ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَاۤأَنْبِيَۤاءَ اللهِ۞وَعَلٰى اٰلِكُمْ وَاَصْحَابِكُمْ اَجْمَعِيْنَ۞ وَاْلحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اْلعَالَمِيْنَ۞حَمْدَنِ الذَّاكِرِيْنَ حَمْدًا يُوَافِى نِعَمِهِ وَيُكَافِى مَزِيْدَهُ۞نَحْمَدُهُ عَلٰى جَمِيْعِ نِعَمِكَ مَاعَمِلْنَاهُ مِنْهَا وَمَالَمْ نَعْلَمْ۞وَنَشْكُرُكَ عَلٰى جَمِيْعِ نِعَمِكَ مِنْهَا وَمَالَمْ نَعْلَمْ وَعَلٰى كُلِّ حَالٍ۞اَللّٰهُمَّ ۞ يَامُحَوِّلَ الْأَحْوَالِ حَوِّلْ حَالَنَا اِلٰى اَحْسَنِ حَالٍ (ثلاثا)۞اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلٰى اٰلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَاَحْزَابِهِ وَعَتَرَاتِهِ وَاَهْلَ بَيْتِهِ اَجْمَعِيْنَ۞اَللّٰهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَ ذٰلِكَ فِى صَحَائِفِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ۞اَللّٰهُمَّ اٰتِهِ الْوَسِيْلَةَ وَالْفَضِيْلَةَ وَالشَّرَفَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيْعَةَ وَابْعَثْهُ اْلمَقَامَ الْمَحْمُوْدَ الَّذِى وَعَدْتَهُ اِنَّكَ لَاتُخْلِفُ اْلمِيْعَادَ۞اَللَّهُمَّ اخْشُرْنَا وَالْحَاضِرِيْنَ فِى زُمْرَتِهِ وَاَمِتْنَا عَلٰى سُنَّتِهِ وَاسْتَعْمِلْنَا بِطَاعَتِهِ وَاَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَاسْقِنَا مِنْ يَدِهِ الشَّرِيْفَةِ شَرْبَةً هَنِيْئَةً مَرِيْئَةً لَانَظْمَأُ بَعْدَهَا اَبَدًا۞ثُمَّ فِى صَحَائِفِ اٰبَائِهِ وَاِخْوَانِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْمُقَرَّبِيْنَ وَجَمِيْعِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ۞ثُمَّ فِى صَحَائِفِ اَصْحَابِهِ الْهَادِيْنَ الْمَهْدِيِّيْنَ وَالرَّاشِدِيْنَ وَالْمُرْشِدِيْنَ ذَوِى الْقَدْرِ الْعَلِىِّ وَالْفَخْرِ الْجَلِىِّ سَادَاتِنَا وَاَئِمَّتِنَا اَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِى۞ثُمَّ فِى صَحَائِفِ السَّبْطَيْنِ الشَّهِيْدَيْنِ الْمُكْرِمَيْنِ اَبِى مُحَمَّدِنِ الْحَسَنِ وَاَبِى عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ وَالْعَمَّيْنِ الشَّرِيْفَيْنِ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ النَّاسِ اَبِى عُمْرَةَ هَمْزَةَ وَاَبِى الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ وَالْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرْيْنَ وَاَزْوَاجِهِ الطَّاهِرَاتِ اُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَجَمِيْعِ الصَّحَابَةِ وَالْقَرَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ وَتَابِعِ التَّابِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ اِلٰى يَوْمِ الدِّيْنَ وَالْأَرْبَعَةِ الْمُجْتَهِدِيْنَ وَمُقَلِّدِيْهِمْ فِى الدِّيْنِ وَالْأَوْلِيَاءِ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ۞خُصُوْصًا فِى صَحَائِفِ مُنْشِئِ هٰذِهِ الْبُرْدَةِ سَيِّدِى شَرَافِ الدِّيْنِ مُحَمَّدِنِ الْبُوْصِرِىْ۞اَللّٰهُمَّ انْفَعْنَا بِبَرَكَاتِهِ فِى الدُّنْيَا وَالْأٰخِرَةِ ۞ ثُمَّ فِى صَحَائِفِ اَوْلِيَاءِ اللهِ تَعَالٰى مِنْ اَقْطَابٍ وَاَنْجَابٍ وَاَوْتَادٍ وَاَبْدَالٍ وَغَيْثٍ مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ اِلٰى مَغَارِبِهَا اَيْنَمَا كَانُوْا وَاَيْنَمَا خَلَّتْ اَرْوَاحُهُمْ يَارَبَّ الْعَالَمِيْنَ۞اَللّٰهُمَّ انْفَعْنَا بِبَرَكَاتِهِمْ وَانْفَعْنَا مِنْ نَفَحٰتِهِمْ وَاَمِدَّلَنَا مِنْ اَمْدَادِهِمْ وَاَلْحِظْنَا مِنْ لَحَظَاتِهِمْ وَاَعِدَّعَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ بَرَكَاتِهِمْ وَمِنْ بَرَكَاتَ عُلُوْمِهِمْ وَاَنْفُسِهِمُ الطَّاهِرَاتِ فِى الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا وَالْأٰخِرَةِ اِنَّكَ عَلٰى كُلِّ شَيْئٍ قَدِيْرٌ بِرَحْمَتِكَ يَااَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ۞ثُمَّ فِى صَحَائِفِنَا وَصَحَائِفِ الْحَاضِرِيْنَ وَالسَّامِعِيْنَ وَوَالِدِيْنَا وَوَالِدِيْهِمْ وَاَمْوَاتِنَا وَاَمْوَاتِهِمْ وَاَمْوَاتِ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ اَجْمَعِيْنَ۞اَللّٰهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هٰذَا جَمْعًا مَغْفُوْرًا وَتَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا۞وَلَاتَجْعَلِ اللّٰهُمَّ فِيْنَا وَلَامَعَنَا وَلَاحَوَالَيْنَا مَحْرُوْمًا وَلَامَأْثُوْمًا وَلَاعَنْ بَابِكَ مَطْرُوْدًا۞هَبِ اللّٰهُمَّ بِفَضْلِكَ مُسِيْئَنَا لِمُحْسِنِنَا وَمُحْسِنَنَا لِعَامِلِنَا وَعَامِلَنَا لِمُخْلِصِنَا۞وَهَبْ لَنَا جَمِيْعًا لِمَنِّكَ وَكَرَمِكَ بِرَحْمَتِكَ يَااَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ۞اَللّٰهُمَّ ثَبِّتْ قَوْلَنَا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الْأٰخِرَةِ  شَهَادَةَ اَنْ لَااِلٰهَ اِلَّااللهُ وَاَنَّ مُحَمَّدًا رَّسُوْلُ اللهِ وَاقْبِضْنَا عَلَيْهَا غَيْرَ مَفْتُوْنِيْنَ وَلَافَاتِنِيْنَ وَلَامُغَيِّرِيْنَ وَلَامُبَدِّلِيْنَ يَارَبَّ الْعَالَمِيْنَ۞اَللّٰهُمَّ اِنَّانَسْئَلُكَ بِمَاسَئَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعُوْذُبِكَ بِمَااسْتَعَاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ۞اِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِى يَاۤاَيُّهَاالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا۞اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَامُحَمَّدٍ وَعَلٰى اٰلِهِ وَصَحْبِهِ اَجْمَعِيْنَ وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ۞           
          




تمّت

 Burdah dan terjemahnya klik di sini
burdahkita.blogspot.com 

Tidak ada komentar:

Posting Komentar